أعمال

الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيات الصحراء للاستثمار: أزمة سلاسل الإمداد تهدد بعرقلة السباق لتحقيق صافي الانبعاث الصفري والعالم بحاجة الى 50 تريليون يورو لتحقيق هذا الهدف.

جدة: يوليو 2022

أكد خالد أحمد شربتلي الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيات الصحراء للإستثمار”الرائدة في مجال الطاقة المتجددة”: أن العالم في حاجة إلى حوالي 50 تريليون يورو  بحلول عام 2050 لتحويل الاقتصاد العالمي إلى صافي الانبعاثات الصفري، والتوسع بشكل كبير من أجل الانتقال للطاقة المتجددة بنجاح. مضيفا إن العالم يواجه تحديات كبيرة للتحول إلى الطاقة النظيفة، الأمر الذي يتطلب عدم التباطؤ فى التوجه نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة والاستثمار فيها على النحو المنشود. مضيفًا: على الرغم  من ارتفاع حصة مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 8٪ على مستوى العالم في عام 2021، إلا أن أزمة الإمداد العالمية لبعض المكونات الرئيسية اللازمة لهذا  التحول تهدد بعرقلة السباق إلى تحقيق صافي الانبعاث الصفري.

جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الإفتراضي الذي عقد خلال الفترة من 27 إلى 29 يونيو ضمن فعاليات أسبوع الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا 2022م ، الذي جمع كبار قادة الفكر وصناع القرار والوزراء والمديرون التنفيذيون وقادة الصناعة، لمناقشة الاتجاهات والتحديات والفرص الرئيسية لحل واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في عصرنا، حيث يشكل نقص الإمدادات العالمية لبعض المكونات الرئيسية اللازمة في التحول نحو الطاقة أزمة تهدد بعرقلة السباق إلى صافي الانبعاث الصفري.

شارك في الجلسة الحوارية التي أدارتها السيدة أمينة بكر نائبة رئيس مكتب دبي مؤسسة “إنرجي انتليجنس”، وعقدت تحت عنوان “أزمة الإمداد وتأثيرها على  خطة التحول للطاقة المتجددة ” كلا من: السيد خالد شربتلي الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيات الصحراء للاستثمار، والسيد كريم أمين عضو مجلس الإدارة التنفيذي شركة سيمنز للطاقة، والسيد بادي بادماناثان الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور.

وأكد شربتلي: أن أزمة سلاسل التوريد تؤثر سلبا في كافة القطاعات الصناعية وليس صناعة الطاقة المتجددة وحسب، معتبرا أن الطاقة أساس المجتمعات الحديثة، وإذا ارتفعت أسعارها تضاعف تأثيرها على جميع الصناعات، والعالم يشهد في الآونة الأخيرة ضعف في الطلب على مصادر الطاقة المتجددة بمقدار 2-3 أضعاف، ومع ارتفاع أسعار النفط والغاز  الأمر يتطلب أن يكون الطلب على مصادر الطاقة المتجددة ضعف الوضع الحالي.

وقال شربتلي أن الطاقة المتجددة والطاقة الرقمية والتنقل الذكي أصبحت من الموضوعات الرئيسية، مشيرا إلى أن توطين التصنيع هو مستقبل صناعة الطاقة المتجددة، والتقدم في هذا القطاع يشبه التطورات التي شهدها العالم من الهاتف إلى الهواتف الذكية من حيث النمو والاضطراب، كما دعا إلى زيادة التركيز على الاستثمار في تكنولوجيات التكيف بشكل متساوٍ مع تكنولوجيات التخفيف من آثار التغير المناخي.

وتحدث شربتلي عن الوضع في أفريقيا قائلاً: إن القارة تواجه تحدياً ضخماً لتحقيق التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث تعمل دول القارة على محاولة تضييق فجوة الحصول على الطاقة الكهربائية من خلال استخدام مصادر طاقة متنوعة، وذلك بهدف توفير الطاقة الكهربائية لنحو 800 مليون أفريقي يفتقرون لها من أصل ١,٢ مليار نسمة هو عدد سكان القارة.

وأشار شربتلي إلى أن تخزين الطاقة والبطاريات هما المفتاح نحو الانتقال للطاقة المستدامة، مؤكداً أن زيادة الطلب العالمي على حلول تخزين الطاقة الشمسية والتحسينات التقنية، وتخفيضات الكلفة وزيادة الاهتمام بالبطاريات الشمسية، والتقنية التي تشهدها صناعة الألواح الشمسية تمثل مقومات تعزز من فرص الاستثمار الآمن في هذا القطاع، بصفته أحد أفضل الخيارات لتأمين كهرباء منخفضة الكلفة والانبعاثات، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة الرامية الى دعم الدول النامية في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى