Business

نظام الوكالات التجارية في الإمارات.. هذا ما يطلبه المختصون

قال الشريك القائم بالإدارة في مكتب إبراهيم ومشاركوه للاستشارات القانونية، أحمد إبراهيم، إن مشروع قانون الوكالات التجارية الجديد في الإمارات، ليس بمنأى عن تطوير البيئة التشريعية فيما يتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية للدولة، والتي بدأت منذ إطلاق قانون الإفلاس عام 2016 ثم قانون التعثر المالي من جانب مركز دبي المالي العالمي، ثم قانون الشركات الذي يسمح بتملك الأجانب للشركات بنسبة 100% في الدولة، ليكمل مشروع القانون الجديد ما بدأ في 2016 لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية داخل الدولة.

وأضاف أحمد إبراهيم، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الثلاثاء، أنه دائما كانت الوكالات التجارية محصورة على الشركات العائلية ويصعب على الشركة الأجنبية إمكانية فسخ وعدم تجديد تلك الوكالات، وفي حال حدوث ذلك كان يتطلب المزيد من التعويضات التي تفرض على الشركات الأجنبية من أجل إنهاء الوكالة أو عدم تجديدها.

وأوضح إبراهيم أن مقترح القانون الجديد يعطي فرصة للشركات الأجنبية لعدم تجديد عقود الوكالات التجارية الحالية مع الشركات العائلية، وهو ما يفتح الأبواب للشركات الأجنبية بوجودها على أرض الدولة بصفة مباشرة دون وكيل محلي، وفي حالة الاحتياج لوكيل فإن القانون يسمح للشركات الأجنبية باختيار الوكيل المناسب بناءً على مستوى الخدمة المُقدم منه، بخلاف مما هو جار حاليا أن مستوى الخدمة المقدمة من الوكيل المحلي إذا كان غير مرضي للشركات الأجنبية، فإنه يصعب تشريعياً السماح بعدم تجديد الوكالات المحلية الحالية لا سيما في الوكالات المتعلقة بالسيارات.

وأشار الشريك القائم بالإدارة في مكتب إبراهيم ومشاركوه للاستشارات القانونية، إلى أن مدة الوكالة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات ويجوز تجديدها تلقائياً لكن البيئة التشريعية الحالية تحمي الوكيل المحلي بحيث إذا رغبت الشركة الأجنبية في عدم التجديد، فإن للوكيل المحلي القدرة على منع منتجات الشركة الأجنبية من دخول الدولة، ويمكنه أيضاً الحصول على تعويضات بمبالغ طائلة قد تجبر الشركات الأجنبية على التجديد مع نفس الوكيل المحلي.

وأشار أحمد إبراهيم، إلى أنه حتى لو طلبت الشركة الأجنبية حكم العلاقة بين الطرفين بالقانون الإنجليزي أو الأميركي فإن القانون المحلي يغض النظر عن ذلك ويستند في المنازعات على التشريع الإماراتي وهو ما يؤثر على إمكانية اختيار الشركات الأجنبية للوكيل التجاري.

وقال الشريك القائم بالإدارة في مكتب إبراهيم ومشاركوه، إن القانون الجديد يحاول إنهاء هذا النوع من الاحتكار وينهي الحماية المبالغ فيها للشركات العائلية الحالية فيما يتعلق بالوكالات، ويسمح للشركات الأجنبية بعدم تجديد الوكالات الحالية وإمكانية فسخ الوكالة في حالة الإخلال الجسيم من الوكيل التجاري المحلي، ويوفر نوع من التعويض المناسب وليس التعويض الحالي المبالغ فيه.

وأضاف إبراهيم، أنه عادة ما لا يتم الاتفاق بين الوكيل المحلي والشركات الأجنبية على التعويض ويتم اللجوء إلى المحاكم ومع القانون الجديد يمكن اللجوء إلى التحكيم الدولي.

وأوضح أن القانون الجديد يجيز للشركات الأجنبية العمل مباشرة على الأرض ولذلك بدأت بعض الشركات الأوروبية دراسة الدخول مباشرة للسوق الإماراتي دون اللجوء إلى الوكيل المحلي، وذلك سيكون ضمانة لتقديم مستوى الخدمة أفضل بدلاً من الوضع الحالي المحمي بقوة القانون.

كانت وزارة الاقتصاد الإماراتية، قد أوضحت أن مشروع قانون الوكالات التجارية الجديد ما زال في مراحل دورته التشريعية حسب الآلية المتبعة بالدولة لإصدار واعتماد القوانين.

يأتي ذلك في وقت بدأت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية في المجلس الوطني الاتحادي يوم أمس، مناقشة مشروع قانون اتحادي بشأن تنظيم الوكالات التجارية، بحضور ممثلي وزارة الاقتصاد.

وكان تقرير لوكالة بلومبيرغ قد ذكر أن السلطات الإماراتية قد تحدثت إلى تكتلات عائلية تجارية محلية بشأن إنهاء احتكاراتها في قطاع مبيعات التجزئة في البلاد.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.alarabiya.net

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى