هاني التنير الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي في مجموعة المسعود: تضاعف نمو أعمال القطاع الصناعي في المجموعة
أبوظبي:
أفاد هاني التنير الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي في مجموعة المسعود أن المجموعة تمكنت من مضاعفة نمو أعمالها في القطاع الصناعي في العام 2022 مقارنة بالعام 2021، وذلك بفضل المبادرات الصناعية والتوجه لتوفير صناعات محلية بجودة عالية تلقى الطلب الكبير عليها سواء في مجال المباني والمرافق الجاهزة أو الهياكل الحديدية، معرباً عن توقعاته أن يواصل القطاع الصناعي في المجموعة نموه بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.
وقال التنير في تصريحات صحفية :” تضم المجموعة الصناعية ل”المسعود” عدد 7 أقسام، وتعمل حسب الخطط الموكلة لها، وقد تمكنت من تنفيذ أعمالها بشكل استباقي بمراحل، الأمر الذي يعزز ثقتنا في القطاع الصناعي، خاصة في ظل الدعم والتشجيع الذي يوفره مسؤولو المجموعة والقائمين عليها “.
وأضاف:” تسير المجموعة الصناعية في “المسعود” حسب خطط التوسع سواء داخل الدولة أو خارجها، حيث نسعى للتوسع بالخدمات والمنتجات والحرص على التنوع، كما توجد دراسات قيد الإعداد والتنفيذ لمشاريع جديدة في القطاع الصناعي”.
وتابع بالقول:” نتوقع مستقبل هام وكبير للقطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل الدعم والتشجيع الحكومي وإطلاق المبادرات والاستراتيجيات الخاصة بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة التي تعزز من الثقة في القطاع الصناعي وتمكننا من مواجهة التحديات، خاصة أننا ما نزال نستورد الكثير من المواد الخام”.
وأكد أن التوجه الآن للاعتماد على قدرات القطاع الصناعي في الدولة وكيفية النهوض به وتنميته ليكون مساهماً فعالاً في التنمية الاقتصادية المستدامة.
وقال التنير:” ندرس عدد من المشاريع الصناعية داخل الدولة، في ظل توجهنا لتوسيع أعمالنا في هذا القطاع، وتقديم وتوفير منتجات صناعية إماراتية جديدة و فتح الأسواق لتصديرها إلى الخارج، خاصة في ظل ما تمنحه حكومة دولة الإمارات من حوافز للشركات والمؤسسات الإماراتية للعمل والاستثمار في القطاع الصناعي، وتصنيع وابتكار منتجات إماراتية بجودة عالية، حيث نحرص على وضع قيمة مضافة لمنتجاتنا الصناعية مع الالتزام بالاستدامة”.
وكشف أن شركة المسعود برغوم متخصصة بتصنيع حلول المباني والمرافق الجاهزة، حيث جرى تغيير استراتيجية الشركة لتحقق أداءً أفضل خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع الطلب على منتجاتها الصناعية.
وذكر أن مجموعة المسعود الصناعية تضم منشأة متخصصة بتصنيع وتركيب وتصدير الهياكل الحديدية، ويجري العمل على توسعة نشاطها لتلبية الطلب المتزايد على صناعاتها، خاصة مع التعامل مع المقاولين في مجال النفط والغاز.
وأوضح أن المجموعة قامت بعقد وتحديث علاقاتها مع عدد من شركائها الاستراتيجيين الأجانب في مجال النفط والغاز، حيث تتعاون مع 25 شركة عالمية من أمريكا وكوريا الجنوبية وفرنسا والهند وألمانيا وبلجيكا، مشيراً إلى التعاون مع هذه الشركات في مجال توريد المعدات وتقديم الخدمات في مشاريع النفط والغاز والبنية التحتية والمياه والكهرباء والصرف الصحي وغيرها من الخدمات.
التوطين
وكشف التنير أن خطط التوطين في القطاع الصناعي لمجموعة المسعود مستمرة حيث يضم القطاع الصناعي عدداً من المواطنين الذين يعملون في مختلف الأقسام، ويجري تدريبهم على صيانة المحركات في قسم الطاقة، مشيراً على وجود خطط لدى قسم شؤون الموارد البشرية في القطاع لاستيعاب وتدريب المواطنين في مختلف الأقسام.
وأعلن التنيرعن إطلاق نشاط جديد يتبع لقطاع الصناعة بالمجموعة ويعنى بتأجير المعدات والأكشاك والمحركات والمولدات الكهربائية وتوفيرها في أماكن العمل والمناسبات، مشيراً إلى نمو الطلب على تأجير المحركات والمعدات في الدولة.
وأشار أن قسم الطاقة في المجموعة يعمل على توسعة نشاطه ليشمل الطاقة الشمسية وحلول الاستدامة، موضحاً أن الشركة تنفذ مشاريع التقاط الكربون وإعادة استخدامه.
وتطرق التنير إلى مشاركة القطاع الصناعي في مجموعة المسعود في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للبترول ” أديبك 2023″ ، حيث سينضوي تحت مظلة جناح الشركة 10 شركات عالمية مثل ” ليروي سومر” المتخصصة بصيانة المحركات، وكي أس بي الألمانية ومان الألمانية وشوردال الألمانية أيضا، إلى جانب مشاركة قسم خدمات الطاقة النووية عبر شركة ” بيرتان ” الفرنسية، موضحاً أن مشاركة مجموعة المسعود في المعرض ستكون بين أهم وأكبر المشاركات الإماراتية في معرض أديبك 2023.
وأشار إلى نمو قسم الإطارات لدى المجموعة حيث يوفر خدماته في 14 مركزاً للخدمات في الدولة.
شاحنة كهربائية
وذكر التنير أن قسم “المسعود للمركبات والمعدات التجارية” قد أعلن بالتعاون مع “شاحنات رينو الشرق الأوسط” و شركة أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير” عن إطلاق أول شاحنة كهربائية 100% لجمع النفايات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حيث يأتي هذا الإعلان تماشياً مع الرؤى الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة الرامية لتحقيق أهداف الاستدامة.
وقال:” لقد لاحظنا اهتماماً كبيراً من قبل المؤسسات والشركات بالشاحنات والمركبات الكهربائية في ظل التوجه المستقبلي للاعتماد عليها لخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة، حيث سيكون المستقبل للمركبات والشاحنات الكهربائية، إلا أن هناك بعض التأخير في استلام هذه المركبات بسبب الطلب المتنامي عليها ومحاولة تلبيته”.
وأضاف:” تتوفر بالوقت الراهن العديد من محطات الشحن الكهربائي للسيارات والمركبات، ولكن ابتكرنا أنظمة لتوليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية، حيث نهدف من خلالها إلى توفير الطاقة الكهربائية من خلال الألواح الشمسية واستخدامها لشحن المركبات والشاحنات، بحيث تكون تكلفتها أقل وأكثر استدامة، بدلاً من استخدام الكهرباء المولدة بالمصادر التقليدية .
واختتم التنيرحديثه بالقول:” نسعى لتعزيز وتنمية قطاع التصنيع داخل المجموعة وتطوير الأفكار الجديدة قيد الدراسة، وزيادة تنوع الخدمات والصناعات وتوسعة المنطقة الجغرافية التي نغطيها، حيث نعتز بكوننا جزء من النجاح الذي تحققه المجموعة”.