أعمال

تنظر 84% من المؤسسات في الشرق الأوسط إلى الذكاء الاصطناعي كأولوية قصوى، بينما تؤكد المخاطر الناشئة الحاجة الملحة للذكاء الاصطناعي المسؤول

يدرس بحث جديد، صادر عن شركة بوسطن كونسلتينغ جروب ومجلة كلية سلوان للإدارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، المخاطر الناجمة عن أدوات الذكاء الاصطناعي المطورة داخليًا وخارجيًا في الشرق الأوسط
تعتقد 38% من مؤسسات الشرق الأوسط أنها على استعداد للالتزام بلوائح الذكاء الاصطناعي
كشفت الدراسة الاستقصائية أن 25% من المؤسسات في الشرق الأوسط تتمتع بالريادة في مجال الذكاء الاصطناعي المسؤول، بينما تتخلف 75% منها في جهودها المبذولة لتنمية قدراتها في هذا المجال

الرياض، المملكة العربية السعودية، 9 أغسطس 2023م: تغير مشهد الذكاء الاصطناعي تغييرًا جذريًا خلال العام الماضي، وذلك بعد تسارع جهود تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يزيد من صعوبة تحمل المؤسسات المسؤولية عن هذه التقنية الحديثة، ويشكل ضغطًا على برامج الذكاء الاصطناعي المسؤول لمواكبة التطورات المستمرة، وفقًا للبحث الجديد الصادر عن مجلة كلية سلوان للإدارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وشركة بوسطن كونسلتينغ جروب.

ويستند التقرير، الذي يحمل عنوان “بناء برامج قوية للذكاء الاصطناعي المسؤول مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة لجهات خارجية”، إلى دراسة استقصائية عالمية شملت 1,240 مشاركًا يمثلون مؤسسات تبلغ إيراداتها السنوية ما لا يقل عن 100 مليون دولار على مستوى 59 قطاعًا و87 دولة حول العالم. ووفقاً لنتائج الدراسة، تتبع 16% من المؤسسات في الشرق الأوسط سياسات و/أو عمليات و/أو منهجيات معنية بالذكاء الاصطناعي المسؤول المطبقة على مستوى الشركة بأكملها.

وقال إلياس بالتاسيس، شريك ومدير لدى وحدة بناء وتصميم التقنيات التابعة لشركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG X): “لقد تغير المشهد العام للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط تغيرًا جذريًا من المنظور التقني والتنظيمي. وقد أدى التبني السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تعزيز مكانة الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، ومع ذلك، لا تزال أساسيات الذكاء الاصطناعي المسؤول أمراً جوهرياً لضمان استمرارية هذا المشهد وازدهاره. وتؤكد دراستنا لهذا العام على الحاجة الملحة للمؤسسات في الشرق الأوسط للاستثمار في برامج الذكاء الاصطناعي المسؤول وتوسيع نطاقها لمعالجة الاستخدامات والمخاطر المتزايدة للذكاء الاصطناعي في منطقة تتبنى مسار التحول الرقمي على نحو فريد ومتزايد”.

وتشمل مكونات برامج الذكاء الاصطناعي المسؤول في الشرق الأوسط المبادئ العامة (43%)، والسياسات (49%)، والحوكمة (76%)، والمراقبة والمتابعة (49%)، والأدوات والتنفيذ (51%)، وإدارة التغيير (43%). كما تشمل الاعتبارات الفردية ضمن برامج الذكاء الاصطناعي المسؤول الشفافية وقابلية التفسير (62%)، والأثر الاجتماعي والبيئي (59%)، والمساءلة (57%)، والإنصاف (54%)، والسلامة والأمن ورفاهية الإنسان (68%)، وأمن البيانات والخصوصية (86%).

الدور الحيوي لجميع أصحاب المصلحة في تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول
بحسب الدراسة الاستقصائية التي شملت منطقة الشرق الأوسط، تصل نسبة المؤسسات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي المسؤول إلى 25%، في حين تتخلف 75% من المؤسسات عن دعم هذا التوجه، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى مضاعفة جهود معظم المؤسسات في المنطقة للاستثمار في هذا الإطار. وتشير البيانات إلى المزايا التي يوفرها الذكاء الاصطناعي المسؤول لمؤسسات المنطقة، بما في ذلك تحسين المنتجات/الخدمات (43%)، وتمييز العلامة التجارية (27%)، وتعزيز مستويات الاحتفاظ بالعملاء (43%)، وتحسين معدلات الربحية على المدى الطويل (30%)، وتسريع مسار الابتكار (41%)، وتحسين عمليات التوظيف والاحتفاظ بالكفاءات (16%).

تنامي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الذي توفره جهات خارجية
تعتمد الغالبية العظمى (78%) من المؤسسات التي شملتها الدراسة الاستقصائية العالمية اعتمادًا كبيرًا على أدوات الذكاء الاصطناعي التي توفرها الجهات الخارجية، ما يعرضها لمجموعة من المخاطر، بما في ذلك الإضرار بسمعتها، وفقدان ثقة العملاء، وتكبد الخسائر المالية، والتعرض للعقوبات التنظيمية، ومواجهة تحديات الامتثال، والخضوع للتقاضي. ومع ذلك، تفشل 1/5 المؤسسات في تقييم مخاطرها على النحو المطلوب عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها الجهات الخارجية.

مشهد تنظيمي سريع التطور
أظهرت 38% فقط من المؤسسات استعدادها للالتزام باللوائح التنظيمية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ما يسلط الضوء على ضرورة تعزيز الوعي والاستعداد لتبني التقنيات الحديثة. كما يتطور المشهد التنظيمي بنفس سرعة تطور الذكاء الاصطناعي تقريبًا، حيث تطبق العديد من اللوائح التنظيمية الجديدة الخاصة بالذكاء الاصطناعي بصورة مستمرة.

تعتبر معظم المؤسسات (84%) الذكاء الاصطناعي أحد أهم أولوياتها، وتمثل المؤسسات التي تلتزم بالقوانين والأنظمة ذات الصلة 13% من المؤسسات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي المسؤول، مقارنة بالمؤسسات التي لا تلتزم بهذه اللوائح والقوانين. كما أظهرت هذه المؤسسات عدداً أقل من حالات فشل الذكاء الاصطناعي مقارنة بنظرائها غير الملتزمة بنفس المعايير التنظيمية (32% مقابل 38%).

خمس توصيات لمشهد الذكاء الاصطناعي سريع التغيير
يحدد التقرير خمس توصيات للمؤسسات في مسيرتها نحو التبني السريع للذكاء الاصطناعي المسؤول وتجنب المخاطر الكامنة المرتبطة به:
الانتقال بسرعة لاعتماد البرامج الناضجة للذكاء الاصطناعي المسؤول.
تقييم أدوات الجهات الخارجية على نحو صحيح.
اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستعداد للوائح التنظيمية الناشئة.
إشراك الرؤساء التنفيذيين في جهود الذكاء الاصطناعي المسؤول لتحقيق أقصى قدر من النجاح.
مضاعفة الجهود والاستثمار في الذكاء الاصطناعي المسؤول.

الدور الحيوي للرؤساء التنفيذيين في تأكيد التزام المؤسسات للذكاء الاصطناعي المسؤول
يلعب الرؤساء التنفيذيون دورًا رئيسيًا في تأكيد التزام المؤسسات باعتماد الذكاء الاصطناعي والحفاظ على الاستثمارات اللازمة. حيث تتمتع المؤسسات التي يرأسها مدير تنفيذي يتولى دورًا عمليًا في تعزيز جهود الذكاء الاصطناعي المسؤول (مثل المشاركة في قرارات التوظيف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي المسؤول أو المناقشات على مستوى المنتجات أو تحديد مستهدفات الأداء المرتبطة بالذكاء الاصطناعي المسؤول) بمزايا تجارية أكبر بنسبة 58% مقارنة بالمؤسسات التي لديها رئيس تنفيذي أقل اهتماماً بهذا المجال، بغض النظر عن ريادتها.
للاطلاع على البحث المنشور، يرجى تنزيله من هنا.

(انتهى)

نبذة عن شركة بوسطن كونسلتينغ جروب
تتعاون شركة بوسطن كونسلتينغ جروب مع مجموعة واسعة من الشركاء في مختلف قطاعات الأعمال والمجالات الاجتماعية والاقتصادية لمساعدتهم في تحديد التحديات وإيجاد حلول لها واغتنام أفضل الفرص المتاحة لهم، وتعتبر شركة بوسطن كونسلتينغ جروب رائدة على مستوى العالم منذ تأسيسها في عام 1963م، وتعمل الشركة اليوم مع عملائها في تحقيق التحول الشامل، وذلك من خلال تحفيز التغيير المعقد وتمكين المؤسسات من تحقيق النمو وتبني مزايا تنافسية مستدامة وإحداث أثر نهائي ملموس.
لتحقيق النجاح المنشود، يجب على المؤسسات الدمج بين القدرات الرقمية والبشرية. وتتميز فرق الشركة العالمية المتخصصة والمتنوعة بخبرات عريقة ورؤى ثاقبة على مستوى مختلف القطاعات والمجالات لإحداث التحول اللازم، وتقدم حلولاً متقدمة في مجالات الاستشارات الإدارية الرائدة والتقنيات والتصميم إلى جانب المشاريع المؤسسية والرقمية والغرض من الأعمال. وتتميز الشركة بنموذج عملها التعاوني الذي يغطي جميع المستويات والمتطلبات التي يحتاجها العملاء، ويسهم في تحقيق نتائج تمهّد الطريق لازدهار عملائنا وتحقيقهم النجاح في أعمالهم.

نبذة عن وحدة بناء وتصميم التقنيات التابعة لشركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG X)
“BCG X” هي وحدة معنية بالذكاء الاصطناعي والتقنيات والتصميم في شركة بوسطن كونسلتينغ جروب، وتجمع الوحدة الخبرات العميقة والوظيفية للشركة لتقديم المعرفة التقنية المتقدمة وريادة الأعمال الطموحة لمساعدة المؤسسات على تمكين الابتكار على نطاق واسع.
وتضم الوحدة مجموعة واسعة من الفرق المتميزة، بما يشمل 3000 خبير في مجالات التقنية وعلوم البيانات والبرمجيات والهندسة والتصميم المرتكز على الإنسان في أكثر من 80 مكتب حول العالم، وتعمل على تطوير وتصميم منصات وبرمجيات مبتكرة لمواجهة أهم التحديات العالمية والاستثمار في الإمكانات والفرص الواعدة.
ويستثمر فريقنا المتميز في الإمكانات العالمية الجديدة، وذلك من خلال الجهود المشتركة مع الأقسام المختلفة الفعالة والتعاون الوثيق مع كافة عملائنا لابتكار منتجات وخدمات وأعمال مستقبلية جريئة وثورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى