منصّة “تويتر” تضيف اللغة العربية إلى ميزة “مراجعة الردود” لمستخدمي المنصة في السعودية
لتشجيعهم على إعادة النظر في ردودهم التي قد تُسيء للغير ومراجعتها قبل التغريد بها:
المملكة العربية السعودية، 4 أكتوبر 2022: أعلنت منصّة “تويتر” اليوم عن إضافة اللغة العربية إلى ميزة “مراجعة الردود”، سعياً منها لتشجيع مرتادي المنصة على إعادة النظر في ردودهم التي قد تعود بالضرر أو الإساءة إلى مرتادي المنصة الآخرين، بما قد تتضمنّه من إهانات أو كلمات جارحة أو ملاحظات بغيضة، وذلك قبل نشر تغريداتهم. ويأتي إطلاق هذه الميزة انسجاماً مع التزام المنصّة بتوفير مساحة آمنة لإجراء المحادثات الهادفة والمفيدة.
ويناقش مرتادو “تويتر” ما يدور حولهم من أحداث ومستجدات قد تأخذ أحيانًا منحىً ذا طابع حاد في النقاش الدائر فيما بينهم، فيميل البعض إلى التفوّه بكلمات قد يندمون عليها لاحقاً؛ أظهرت النتائج التي أجرتها المنصة أن أكثر من 30٪ من مستخدمي المنصة ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة، ونحو 47٪ ممن يتحدثون اللغة البرتغالية في البرازيل، قاموا بمراجعة ردودهم الأولية، أو قرروا عدم نشرها نهائيًا.
وأطلقت “تويتر” ميزة “مراجعة الردود” في عام 2022، ووفرتها لمرتادي المنصة عالميًا باللغة الإنجليزية جنبًا إلى جنب مع اللغة الإسبانية في المكسيك، واللغة التركية حول العالم، واللغة البرتغالية في البرازيل، ولاقت نجاحًا في تشجيع المغردين على التروّي قبل نشر تغريداتهم وإعادة النظر في ردودهم التي قد تعود بالضرر أو الإساءة على الآخرين. وبادرت المنصّة إلى تحسين أنظمتها وتمكينها من إرسال التنبيهات لمرتادي المنصة بضرورة مراجعة تغريداتهم في الوقت المناسب، وذلك استنادًا على الملاحظات والدروس المستفادة التي توصّلت إليها تجربة هذه الميزة. وأصبحت هذه الميزة، اعتباراً من اليوم، متاحة باللغة العربية في المملكة العربية السعودية على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل iOS وAndroid.
الحاجة لتفعيل هذه الميزة
تلقّى بعض مرتادي المنصة في المراحل التجريبية الأولى تنبيهات خطأ، نظراً لعدم قدرة النظم الخوارزمية التي تحفّز ارسال التنبيهات على فهم المعنى الدقيق والصحيح للمحادثات القائمة، حيث أنّها لم تستطع في معظم الأحيان التمييز بين اللغة التي قد تحمل في طياتها إساءة معينة للآخرين أو نبرة ساخرة أو مزاحًا ودّيًا. وكان اهتمام فرق عمل “تويتر” قد انصبّ طوال المرحلة التجريبية على تحليل النتائج وجمع الملاحظات من المغردين وتصحيح الأخطاء، مثل عشوائية الكشف عن التغريدات أو الردود التي قد تكون مسيئة للآخرين.
وساهمت المرحلة التجريبية التي أجرتها المنصة في انخفاض نسبة الردود الهجومية التي قد يبادر المغردون إلى نشرها على المنصّة من دون التفكير ملياً بآثارها المحتملة، فضلاً عن تحسين سلوك مرتادي المنصة بشكلٍ عام.
وتوصلت المنصّة إلى النتائج الآتية:
- بادر أكثر من 30٪ من مرتادي المنصة ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية، ونحو 47٪ من متحدثي اللغة البرتغالية في البرازيل بمراجعة ردودهم الأولية أو قرروا عدم نشرها نهائيًا.
- ألغى 9% من المستخدمين نشر تغريداتهم، في حين قام 22% منهم بمراجعتها بعد تلقيهم تنبيهات بإعادة النظر في ردودهم.
- انخفضت نسبة الردود الهجومية إلى 6% من قبل المستخدمين الذين تلقوا تنبيهات من المنصة.
- كان المستخدمون الذين تلقوا تنبيهات لمراجعة ردودهم أقلّ عرضة لتلقي ردود سلبية أو ضارة.
ومنذ إطلاق المرحلة التجريبية الأولية، بادرت “تويتر” إلى دمج العناصر أدناه في النظم التي تحدد توقيت وطريقة إرسال التنبيهات لمرتادي المنصة:
- النظر في طبيعة العلاقة التي تربط بين مؤلف التغريدة والمجيب عليها، كوتيرة التفاعل فيما بينهما؛ فإذا كان أحدهما يتابع الآخر وبينهما تفاعل في كثير من الأوقات، يزداد احتمال فهمهما للغة التواصل المفضلة بينهما.
- تحسين التكنولوجيا التي تستخدمها منصّة “تويتر” لمراعاة مواقف أو حالات المجتمعات التي قد يتم فيها إعادة استخدام مصطلحات لغوية كانت تُعتبر مهينة في السابق، لغايات لا تضّر بالآخرين.
- تحسين التكنولوجيا لتحسين دقة الكشف عن الكلمات التي قد تُحدث وقعًا كبيرًا على المتلقي، مثل الألفاظ النابية.
- ابتكار وسيلة سهلة تتيح لمرتادي المنصة تقديم ملاحظاتهم حول جدوى هذه الميزة ومدى فاعليتها.
الخطوات المستقبلية
تحرص منصّة “تويتر” على مواصلة النظر في الدور الذي تلعبه التنبيهات، مثل التنبيهات لمراجعة الردود والتنبيهات لقراءة المقالات بالكامل قبل إعادة نشرها، وغيرها من أساليب التدخل الهادف إلى تحسين الخدمة، لتشجيع مرتاديها على إجراء محادثات سليمة عبر المنصّة. وستواصل كذلك الوقوف على ملاحظات مرتادي المنصة الذين تلقوا التنبيهات لمراجعة الردود، حيث تعمل على إطلاق هذه الميزة بلغات أخرى وأسواق مختلفة في المستقبل القريب.
وتسعى “تويتر” إلى القيام بمزيد من التحسينات والارتقاء بمستوى خدماتها بشكلٍ مستمر، وذلك لتحفيز المحادثات الهادفة التي تعود بالنفع على مرتادي المنصة وتضيف مزيدًا من القيمة إلى تجربتهم.