أعمال

عميد كلية لندن للأعمال يُسلّط الضوء على أهمية التعلّم مدى الحياة والشراكات الاستراتيجية في المملكة العربية السعودية

الرياض، المملكة العربية السعودية؛ 23 أبريل 2025

 أعلنت كلية لندن للأعمال عن انضمام عميدها البروفيسور سيرجي جوريف إلى باقة من قادة قطاعي التعليم والسياسات العالميين المشاركين في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025 في إطار مساعيها المتواصلة لتعزيز التزامها بتطوير القيادات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. وتستعرض الفعالية، التي تنعقد في العاصمة الرياض، مجموعة من الرؤى المعمقة حول مستقبل تعليم إدارة الأعمال في ضوء التحوّلات التقنية والديمغرافية والجيوسياسية المتسارعة التي يشهدها العالم.

وشارك البروفيسور جوريف في جلسة حوارية تتمحور حول المجتمعات القادرة على مواكبة المستقبل، حيث أكّد فيها على الحاجة لنماذج التعليم مدى الحياة من أجل مواجهة التحديات الناجمة عن التطور الكبير في المهارات، والشفافية المطلقة التي تقودها مواقع التواصل الاجتماعي، والأثر المتسارع للذكاء الاصطناعي.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال البروفيسور جوريف: “يتعين على كليات إدارة الأعمال أن تُعيد صياغة دورها لتكون قادرة على مواكبة التطورات التي يشهدها عالمنا بما فيه من نماذج ذكاء اصطناعي تتطور بوتيرة تفوق توقعاتنا وحياة مهنية تدوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى. ونبذل في كلية لندن للأعمال جهوداً مضاعفة في مجالات التعلم مدى الحياة والتعلم المرن والتعلم المدمج، مع المحافظة على الالتزام بالنزاهة وابتكار الأفكار الجديدة”.

وتناول البروفيسور جوريف أيضاً دور ثورة الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل ملامح القطاعات والمهام الوظيفية بوتيرة غير مسبوقة، ولذلك يجب على كليات إدارة الأعمال تعليم المهارات وقدرات التقدير البشرية التي يعجز الذكاء الاصطناعي عن محاكاتها، إضافة للمعارف التقليدية. كما أشار إلى ضرورة إعداد القادة في عصر الشفافية المطلقة الذي نعيشه ليكونوا قادرين على اتخاذ قرارات جريئة وأخلاقية مع إبقائها تحت الرقابة، فضلاً عن التفاعل مع مختلف الأطراف المعنية بشكل هادف.

وانسجاماً مع هذه الرؤية المتمحورة حول المستقبل، أطلقت كلية لندن للأعمال مؤخراً مبادرة “فور إيفر ليرنينج”، وهي منصة تمنح الخريجين فرصة دائمة للوصول إلى أحدث المصادر المعرفية بمختلف الصيغ الرقمية والشخصية. كما كشفت الكلية عن نماذج جديدة للتعليم، بما فيها ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي المدمج وهيكلية الدرجات العلمية “التراكمية” المرتقبة، التي تمنح المهنيين فرصة تطوير مؤهلاتهم بالوتيرة التي تناسبهم.

وجاءت تصريحات عميد الكلية على خلفية تحقيق إنجازين مهمين للغاية، بما فيهما الافتتاح المرتقب للمكتب التنفيذي للكلية في الرياض، والذي جرى الإعلان عنه بحضور معالي يوسف البنيان، وزير التعليم؛ ومعالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة ووزير الإعلام المكلف؛ ومعالي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وزير الاستثمار؛ إلى جانب الشراكة الاستراتيجية التي أُعلن عنها مؤخراً مع مؤسسة مسك. ويسهم هذان الإنجازان في تعزيز رسالة كلية لندن للأعمال الرامية إلى دعم تطوير القدرات البشرية بما ينسجم مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. ووقع الشراكة بين الطرفين العميد البروفيسور سيرجي جوريف، والدكتور بدر البدر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسك، بحضور معالي ماجد القصبي، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مسك، ومعالي يوسف بن عبدالله البنيان، وزير التعليم السعودي.

والتقى البروفيسور جوريف خلال زيارته أيضاً مع خريجي كلية لندن للأعمال في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك”، وذلك في ضيافة عمر نجار، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسك وأحد خريجي كلية لندن للأعمال. كما عقد سلسلة من النقاشات رفيعة المستوى مع صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود نائب وزير السياحة، وإحدى خريجي كلية لندن للأعمال؛ ومعالي الدكتورة إيمان المطيري، نائب وزير التجارة.

وأضاف البروفيسور جوريف: “إن السياسات الطموحة والتعطش للمعرفة في المملكة العربية السعودية هما مصدر حقيقي للإلهام. ويسرنا في كلية لندن للأعمال أن نكون جزءاً من هذا التحول، وأن نتعاون مع القادة والمؤسسات في المملكة لنعمل يداً بيد لبناء جيل قادر على مواكبة المستقبل”.

وتحظى كلية لندن للأعمال بحضور متزايد في المملكة العربية السعودية من خلال مكتبها الجديد ومحفظتها المتنامية من برامج التعليم التنفيذية وغيرها من الشراكات الاستراتيجية، حيث يشكل ذلك الحضور استثماراً طويل الأجل في تعزيز الريادة وإحداث أثر إيجابي في في المجتمع السعودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى