- يقول 49% من أصحاب المنازل إن الدافع الرئيسي لشراء منزلٍ ثانٍ سيكون للاستثمار
- يبحث 51% من المشترين لأول مرة عن المطورين لتقديم خيارات تمويل
- يبحث 63% من المشترين لأول مرة من جيل الألفية عن خطط السداد بعد ا
الرياض/جدة | 23 فبراير 2022 – يبحث 44% من أصحاب المنازل في المملكة العربية السعودية عن منزلٍ ثانٍ للاستخدام الشخصي، وفقًا للاستبيان السكني السعودي السنوي لعام 2022 لشركة نايت فرانك الذي تم إجراؤه بالشراكة مع يوجوف.
وقد سلط الاستبيان السنوي الذي أجراه المستشار العقاري العالمي لعدد 1,003 أسرة سعودية حول المدن السعودية في الرياض وجدة والدمام الضوء على عمق واتساع الطلب على المنازل الثانية في المملكة حيث يستمر سوق العقارات السكنية بها في التوسع بوتيرة استثنائية.
أوضح فيصل دوراني، شريك – رئيس أبحاث الشرق الأوسط، نايت فرانك، قائلاً: “لقد تمكنا لأول مرة من تحديد مقدار الطلب على المنازل الثانية في المملكة. فمع حرص 44% من الأسر على شراء منزل آخر، تم الكشف عن الحجم الكبير لسوق المنازل الثانية غير المستغلة.
“علاوة على ذلك، فإن المقاييس متوازنة نسبيًا من حيث الاستخدام المقصود، حيث يقول 49% من أصحاب المنازل إن الشراء سيكون مدفوعًا باعتبارات الاستثمار، وتحديدًا عوائد الإيجار، بينما يقول 44% إنه سيكون للاستخدام العائلي فقط. ولا شك أن هذه النتائج ستزيد من تصميم مطوري المشاريع الضخمة بالمملكة على تسليم مشاريع التطوير السكنية المخططة الخاصة بهم التي تتسم معظمها بالفخامة”.
ومع ذلك حذر دوراني قائلَا: “من الواضح أن هناك سوق منازل ثانية نشط ينتظر الازدهار، ولكن يجب على المطورين في جميع أنحاء المملكة أن يكونوا حذرين من حجم مجموعة المشترين، بالإضافة إلى حقيقة أن 29% فقط لديهم ميزانيات تتجاوز 800,000 دولار أمريكي. ويشير فهمنا إلى أن معظم المشاريع الضخمة تخطط إلى أن يكون الجزء الأكبر من الأسعار الأولية بحوالي مليون دولار أمريكي، مما يشير إلى احتمالية وجود خطر زيادة المعروض من المنازل الفاخرة في المستقبل”.
ووفقًا لما ذكرته نايت فرانك، من الواضح أن العديد من العوامل المتداخلة التي تتراوح بين سرعة التسليم وأسعار المبيعات النهائية واحتمالية الطلب الخارجي قد تحمي السوق من مثل هذه الاحتمالية.
يوضح الاستبيان الذي أجرته نايت فرانك أن ميزانيات المنازل الثانية هي الأدنى في الرياض، حيث أن 22% من المشاركين في العاصمة على استعداد لإنفاق أكثر من 800,000 دولار أمريكي، في حين أن هذا الرقم أعلى بكثير في الدمام (28%) وجدة (45%).
التغييرات الهيكلية
وفقًا لما ذكرته نايت فرانك، كان أحد الركائز الرئيسية لرؤية 2030 هو تحسين حياة المواطنين السعوديين. تتمثل إحدى الطرق التي يتم من خلالها تحقيق ذلك في توفير مساكن من الطراز العالمي، حيث تم التخطيط لأكثر من 1.3 مليون منزل جديد قبل عام 2030. ومع ذلك، من المرجح أن يقل هذا الرقم عن الطلب المتوقع.
شرح هارمن دي يونغ، شريك – الاستراتيجية والاستشارات العقارية، نايت فرانك، قائلاً: “لا يقتصر الأمر على القدرة على تحمل التكاليف التي أصبحت مشكلة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالفيلات. كما أنه من المقبول ثقافيًا أن تشتري الأسرة شقة كأول منزل لها. أيضًا، من المتوقع أن تكون التركيبة السكانية الشابة للمملكة – 56% أقل من 35 عامًا، أقل تفضيلًا للمعيشة متعددة الأجيال في المستقبل، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الإسكان.
“إننا نشهد بالفعل انخفاضًا في أحجام الأسر. علاوة على ذلك، مع تسارع معدلات خلق فرص العمل في القلب الاقتصادي للمملكة، الرياض، من المرجح أن يتسارع الطلب على المساكن الفردية، مما يشير إلى بداية تحوّل هيكلي في ديناميكيات الطلب في السوق، والذي ينبغي أن يقدم بعض التشجيع للمطورين الذين يخططون لمضاعفة عدد سكان المدينة إلى ما يزيد عن 15 مليون نسمة بنهاية العقد”.
الطلب من المشترين لأول مرة
بحث الاستبيان الذي أجرته نايت فرانك أيضًا في تطلعات ملكية المنازل لدى المستأجرين السكنيين في المملكة. وقد كشف الاستبيان عن أن 84% من المستأجرين يرغبون في شراء أول منزل لهم خلال الاثني عشر شهرًا القادمة.
وقال دي يونغ: “هناك زيادة مستمرة في الطلب على كلا طرفي نطاق الأسعار وتؤكد حقيقة أن الغالبية العظمى من المستأجرين يتطلعون إلى الانتقال إلى ملكية المنازل على عمق الرغبة في امتلاك منزل”.
وأوضح دوراني قائلًا: “هناك تباين واضح بين تطلعات المشترين لأول مرة والواقع المالي، حيث تتراوح ميزانية 48% من المستأجرين ما بين 200 إلى 800 ألف دولار أمريكي، ويحرص 31% منهم على شراء فيلا ويستهدف 48% آخرون شراء شقة. وفي نقاط الأسعار هذه، وفي مدن مثل الرياض، سيكون العثور على منزل يلبي توقعات الجودة للمشترين لأول مرة أمرًا صعبًا، خاصةً في ظل النمو الهائل لأسعار المنازل في المدينة منذ الكشف عن خطة التحول الوطني”.
وتشير نايت فرانك إلى أن أسعار الشقق في الرياض قد ارتفعت بنسبة 14.4% منذ عام 2019 حيث بلغ متوسط أسعار الشقق المكونة من غرفتي نوم في الرياض، وذات جودة جيدة، أكثر من 750 ألف ريال سعودي، بينما بلغ سعر الفلل المكونة من ثلاث أو أربع غرف نوم أكثر من 2.3 مليون ريال سعودي، مما يبرز التباين بين التوقعات والحقائق السوقية.
هدف المملكة العربية السعودية الأول للمشترين لأول مرة في المملكة
ربما يكون من غير المثير للدهشة أن 80% من المستأجرين السعوديين سيتطلعون إلى شراء أول منزل لهم داخل المملكة، وفقًا للاستبيان الذي أجرته نايت فرانك، ولكن هناك من يتطلعون إلى أبعد من ذلك.
أوضح دوراني أنه من أبرز نتائج الاستبيان الذي أجريناه ظهور فئة من المواطنين السعوديين الذين يتطلعون إلى شراء أول منزل لهم خارج المنطقة تمامًا. بنسبة 11% إجمالاً، يكون هذا الرقم أعلى من الإمارات العربية المتحدة بنسبة 3%. علاوة على ذلك، يكشف التركيز على الرياض وجدة أن هذا الطموح لا يزال أعلى بنسبة 13% لكل منهما.
تقول نايت فرانك إن البيانات قد تكون مؤشرًا على أولئك الذين “يمتلكون” من خلال الأجداد أو منازل الأسرة، ولكن أيضًا قد تكون انعكاسًا لأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى سلم العقار بسبب القيود المتعلقة بالقدرة على تحمل التكاليف، أو عدم وجود خيارات مناسبة، والتي أشار إليها استبيان الذي أجريناه بشدة، خاصةً بالنسبة للفئات ذات الدخل المنخفض.